طلاق “بريكست” فرصة إعلانية لشركات التشفير

الحملة الإعلانية بقيادة “ليدجر” و”بيتباندا”

قامت كل من شركة ليدجر (Ledgger)، مزود أجهزة التشفير ومقرها باريس، وشركة بيتباندا (Bitpanda) التي تُتيح التعامل في العملات الرقيمة المُشفرة ومقرها العاصمة النمساوية فيينا، باستغلال حدث انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما عُرف بـ”طلاق بريكست”.

وبحسب “كوين ديسك”، قامت الشركتان باستغلال حدث الانفصال إعلانياً، وذلك بعد تبادل الأفكار بين الشركتين حول خروج بريطانيا من عباءة الاتحاد الأوروبي.

وقامت شركة “ليدجر” يوم الجمعة الماضي، في تصميم لوحة إعلانات رقمية كبيرة بطول 7 أمتار، مما أدى إلى إحياء وتعديل الشعار المُثير للجدل المؤيد لبريكست “استعادة السيطرة”.

وقال باسكال غوتييه، الرئيس التنفيذي لشركة “ليدجر”، إن استخدام اللوحة الإعلان والعبارة المكتوبة عليها “لإثارة وجهة النظر حول البيتكوين”، موضحاً بأن هناك قيماً مشتركة بين حركة “بريكست” ومجتمع التشفير، لكن التشفير يُتيح للأشخاص “استعادة السيطرة على الواقع” كما هو واضح من الإعلان.

إعلان شركة “ليدجر” في أحد الممرات التجارية

وأوضح غوتييه أنه “من الممتع أن نفس الجملة، مع استعادة السيطرة، يمكن أن تعني شيئين مختلفين”، قائلاً “إنها لحظة رائعة لصياغة أحد خطوط علامات البيتكوين كطريقة فعالة لاستعادة السيطرة على أموالك والأسرار الرقمية والمفتاح الخاص”.

وتابع بالقول: “تهدف لوحة الإعلانات إلى تحدي المذهب القومي وراء نجاح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني استعادة السيطرة على الحدود والعملة، إنه محور المملكة المتحدة. أما بيتكوين فهو عكس ذلك، إنها باختصار تقنية عالمية بلا حدود”.

وينتظر غوتييه لمعرفة كيف ستؤثر الصفقات التجارية لبريكسيت على تقدم شركته.

وافتتحت “ليدجر” مكتبها في المملكة المتحدة بالربع الأخير من العام الماضي، ويعمل به عدة أشخاص في لندن، رغم أنه لا يوجد لديه “مكتب فعلي في هذا الوقت”.

على الجانب الآخر، ارتكبت شركة “بيتباندا” خطوة أكثر خطورة بتدشين حملة إعلانية واسعة وعلى مدى عدة أيام لتذكير المتابعين بأن “ملايين الأشخاص لا يمكن أن يكونوا على خطأ، ما لم تكن بريطانياً”.

لوحة إلكترونية دشنت عليها “بيتباندا” حملتها الإعلانية

وحول إطلاق هذه الحملة قال إيريك ديموت، الرئيس التنفيذي في “بيتباندا”: أنا شخصياً أعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خطأ”، موضحاً بأنه يشعر أن الكثير من الناس لا يرون التأثير الكبير لهذا الخروج قائلاً “للأسف إن الأهداف الشخصية قصيرة المدى لبعض السياسيين ضللت العديد من الأفراد”.

وأوضح ديموت أن تعليق الإعلان سيتم في كناري ووارف وثلاثة مواقع أخرى في لندن، وكذلك في 38 منشأة في جميع أنحاء غلاسكو واسكتلندا، وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، قائلاً: “نريد أن نستفز الناس للتفكير في تأثير تصويتهم على حياتهم!”.

ووصف بيتر ماك كورماك، المُعلق البارز في مجال العملات المشفرة ويُقيم في إنجلترا، بأن حملة بيتباندا “نفاقية”، قائلاً “من المحتمل أن تدعم شركات العملة الحقيقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح كورماك أنه يدعم طلاق بريكست “نظرياً”، رغم أنه يُدرك أن التحالف الذي تم تشكيله عام 1973 ساعد في الحفاظ على السلام في أوروبا طوال الفترة الماضية.

من جانبه، قال ممثل “بيتباندا”، إيفيس بوريس، إن شركته تلقت عدة نسخة من أصحاب وسائل الإعلام في لندن ترفض الحملة الإعلانية التي تبنتها الشركة، مُعلقاً على ذلك بالقول: “لحسن الحظ لا تزال هناك حرية تعبير وقواعد مُنظمة للإعلان، وذلك نحن مُستمرون في موقعنا”.

والجدير بالذكر أن بنك إنجلترا المركزي أعلن أواخر الشهر الماضي، أن مجموعة من البنوك المركزية تقوم بالوقت الحالي بتقييم إمكانية إصدار عملات رقمية خاصة بها.

The post طلاق “بريكست” فرصة إعلانية لشركات التشفير appeared first on كريبتوليديان - اخر اخبار البيتكوين و العملات و المشاريع الرقمية.



source https://ar.cryptolydian.com/2020/02/02/%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%b3%d8%aa-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4/

Comments

Popular posts from this blog

منصة “كيه يو كوين” تُطلق مشروعاً مع أكبر 21 مؤسسة بلوك تشين

“فيزا”: العملات السيادية الرقمية أهم اتجاه في المدفوعات لعشر سنوات قادمة

نصائح هامة عند اختيار وسيط العملات المشفرة