نقص المحفزات الاقتصادية يؤثر على نجاح مشاريع البلوك تشين

تواجه المشاريع التجارية القائمة على تقنية البلوك تشين عدة مشاكل قد تؤدي إلى فشلها في بعض الأحيان؛ نظراً لغياب المُحفزات التي تُشجع على نجاح تلك المشاريع واستمرارها.

وتُعاني مشاريع البلوك تشين من حالة ركود في الآونة الأخيرة، حيث كانت التوقعات منذ 3 سنوات فقط تتجه بأن تُضيف تلك التقنية قيمة مُضافة بالمشاريع والأعمال تتجاوز 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، لكن صناعة تكنولوجيا بلوك تشين على ما يبدو أنها متوقفة قليلاً مما أصاب أشد المتفائلين بخيبة أمل.

هل انتهى مشروع البلوك تشين؟ ليس بالضرورة. فتكنولوجيا بلوك تشين لا تُعد أول تكنولجيا ناشئة تكافح من أجل الانتقال من التوقعات المتضخمة إلى الجدوى التجارية الموثوقة. ولكن إذا كانت هناك أي فرصة لتحقيق وعدها الأولي، فإن النهج الذي تتبعه الفرق عند تصميم المنتجات وإطلاقها يحتاج إلى التغيير.

ما الخطأ الذي حدث حتى الآن؟

أولاً وقبل كل شيء، وضعت الشركات التصميم التقني قبل التصميم الاقتصادي، حيث أعطت الأولوية لتوظيف الفرق الفنية وتطوير الكود، بينما أجلت المناقشات المهمة حول القيمة التي يقدمها المنتج وحوافز المستخدمين لتبنيه.

بحلول الوقت الذي يعالج فيه الفريق تصميم الحوافز، وضعت الفرق نفسها في مجموعة ضيقة من خيارات التصميم الاقتصادي المتوافقة مع الكود الموجود، أو تواجه حذف وإعادة كتابة أجزاء ضخمة من المنصة.

وتُعد منصات البلوك تشين أنظمة اقتصادية تسمح الاتحادات القائمة على تلك التقنية للشركات بمشاركة وشراء وبيع البيانات القيمة واستخدام تلك البيانات المجمعة لإنشاء سلع وخدمات جديدة، والتي يمكن تحقيق الدخل منها بعد ذلك، وبالتالي فإن تصميم تلك المنصات اقتصادياً لا يقل أهمية عن تصميمها الفني، ويجب أن ينعكس هذا في عملية التطوير.

الأمر الثاني، يتمثل في اختيار الفريق والأعضاء المؤسسين لمنصات البلوك تشين، ومن ثم اختيار العملاء المُستهدفين. فالشركات تريد تحقيق عوائد على استثماراتها، ولكن أحياناً هذا الاعتقاد يحد من المفهوم الاقتصادي الأوسع لشبكات البلوك تشين خاصة في الآجل.

الحقيقة إن منصات شبكات البلوك تشين مثلها مثل شبكات التواصل الاجتماعي، تستمد قيمتها من تأثيرات الشبكة والزوار والمشاركين، وكلما زادت هذه التفاعلية على المنصة عبر ذلك على مدى نجاحها أو فشلها في أداء مهمتها الرئيسية.

حجم المنصة ليس الأفضل دائماً

ويُدرك البعض أن الحجم ليس هو الأفضل دائماً، خاصة مع بدء تشغيل الشبكة، فالأهم من ذلك – من وجهة نظر البعض – هو فهم تأثيرات الشبكة وخاصة في حالات الاستخدام المبكر المُحتملة ومدى مواءمتها مع قاعدة المستخدمين الأولية، وهو أمر يؤثر فيما بعد على كيفية تطوير كل حالة استخدام.

ويعتمد مسار النمو الأمثل للمستخدمين على منصات البلوك تشين على عدد من العوامل، بما في ذلك تأثيرات الشبكة لكل حالة استخدام ومستوى تغلغل السوق الذي حققته الشبكة والتداخل في مساهمات الموارد والمشاركين بين حالات الاستخدام المختلفة.

وتحتاج الفرق القائمة على تلك المنصات إلى أن تكون على استعداد للتركيز على تشجيع المستخدمين وجذبهم على المدى القصير وتأجيل التركيز على الإيرادات إلى وقت لاحق.

ويمكن تحفيز المستخدمين بتقديم رسوم مخفضة مبكّرة للاعتماد، أو علاوات من باب التحفيز، كل هذا سيؤتي ثماره على المدى الطويل ويسمح للشبكة بتحقيق المكاسب الجيدة.

The post نقص المحفزات الاقتصادية يؤثر على نجاح مشاريع البلوك تشين appeared first on كريبتوليديان - اخر اخبار البيتكوين و العملات و المشاريع الرقمية.



source https://ar.cryptolydian.com/%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d9%88%d8%af/

Comments

Popular posts from this blog

منصة “كيه يو كوين” تُطلق مشروعاً مع أكبر 21 مؤسسة بلوك تشين

“فيزا”: العملات السيادية الرقمية أهم اتجاه في المدفوعات لعشر سنوات قادمة

نصائح هامة عند اختيار وسيط العملات المشفرة